بيادق علي رقعة شطرنج حياتيّ

علي رقعة الشطرنج

في حياتي

تتصارع البيادق

كلهم ينصحني

يدعي محبتي

أيهم صادق ؟

تمر بجانبي البيادق

وتهزم الأفيال كالرعد

بينما الخيول تأبي أن أركبها

أما وزيري فلم أعد أعرفه

أحس فيه بتغير الزمن

أراه ينتظر لحظة سقوطي

ليقفز علي كرسي العرش

معلنا أنه الملك المظفر

__________________________



في جوانب مملكتي تختل أركاني

تتهاوي حصوني والقلاع

أصبحت الأمور رمادية

الدخان يغمر كل شيء

لا يكاد ينقشع

حتي أفكاري تغلفها الضبابية

لم أعد أعرف أي الفريقين نحن

هل كنت ملك الجيش الأبيض

أم الجيش الأسود

وهل هناك فرق ؟!!!!

الاثنان مصطفان

يتقاتلان

وفي النهاية الجميع يموت

إذا ليس هناك فرق!!!

__________________________



أحس بالتذبذب والتناقض

لم أعد أصدق ما أري

ما هذا ؟!!!

البيادق تتنحي جانبا

تفسح الطريق للجيش الآخر

الفيلة تقف متفرجة بلا حراك

أكاد اقسم أنها تطلق صيحات الفرح

أري الرخ يتهاوي عن يميني

وعن شمالي الرخ الآخر تتناهشه المناجيق

أما خيولي فتركض نحوي

ترجوني أن أركبها وأسارع بالهرب

صدق من قال إن الخيول وفية




وحيدا أنا الآن...

بحثت عن وزيري ليأتي معي

لكي نلملم شتات جيشنا وأفكارنا

لعلنا نكر في يوم ما

بحثت عن يميني وعن يساري ومن أمامي

ولم أجده

أدركت أنه قد قتل وهو يذود عن المملكة

استدرت وكلي أسي عليه

لأفاجئ به خلفي

صحت من الفرح وارتميت أحضنه

وأحمد الله علي سلامته

ثم .....

ثم شعرت بهذا النصل الذي

شق أعماقي

شعرت ببرودة المعدن في

نبض قلبي

وكان آخر ما لمحت

نظرة السرور والرضا في عيناه

نعم فلقد صار الوزير

هو الملك