حدثنا الشيخ .... قال : كان أحد شبابنا الملتزم أخ في الله أراد الدراسة و
طلب العلم في مدينة الرياض في الجامعة هناك والأخ هذا كويتي
و كان هذا الشاب يريد الزواج لكنه آثر الدراسة و طلب العلم على الزواج . و
بعد مضي تقريبا سنة و هو محافظ على الصلاة في مسجد الحي الذي يسكن فيه
حصلته حادثة طريفة و جميلة : فذات يوم بعد صلاة الفجر و هو يذكر الله تعالى
ناداه أحد كبار السن في المسجد و كان رجلا صالحا قال له يا ولدي تعال
وصلني البيت فقال له حاضر يا عم. و في الطريق سأله الرجل عن أحواله و هل هو
متزوج أم لا و لماذا لا يتزوج و إلى آخره و في الأخير عرض هذا الرجل
الصالح ابنته الصالحة على هذا الشاب الصالح
فقال صاحبنا يا عم هذا شرف لي و أعطني فرصة للتفكير و مشاورة الأهل . و من
الغد ذهب الشاب إلى الرجل مبديا موافقته على الزواج و تم الأمر و الحمدلله (
الشقة و المهر وو على حساب الرجل الذي ذكرناه جزاه الله خير)
المهم بعد مرور سنة و بعد صلاة الفجر قال الرجل الكبير لزوج ابنته يا فلان
إنت تعلم إن أخي متوفي و ماله إلا بنت واحدة أنا الذي ربيتها عندي فأيش
رايك تتزوجها أيضا فيكون عندك زوجتين يونسون بعضهم إذا أخذتهم إلى الكويت
فصاحبنا مو مصدق هذا الكلام و ظنه إختبار من هذا الرجل لمعرفة مدى حبه
لإبنته ! المهم قال له يا عمي جزاك الله خير و أنا يعني ما يهون علي أكسر
قلب زوجتي التي هي إبنتك و و و . فقال له: ما عليك أمر بنتي خله علي و
بالفعل تم الأمر و تزوج صاحبنا بإبنة أخي هذا الرجل الصالح . و طبعا كل شيئ
متيسر السكن و خلافه
الشاهد من هذه القصة أن الإخوة الشباب الذين يعرفون هذا الأخ بدؤوا يتكلمون
على كرم الله على عباده . كيف أن هذا الصعلوك قد رزقه الله تعالى خيرا
عظيما من الزوجتين و السكن و المال وو. فكان كل شاب يتمنى هذا الشيئ لنفسه
و كان أحد أصدقاء هذا الأخ يسأل الله تعالى أن يرزقه الزوجة الصالحة و كان في حالة يرثى لها من الرغبة في النكاح ووو
المهم فصار هذا الشاب يصلي الفجر و ينتظر أحد الشيبان يناديه و يقول له
تعال يا ولدي أزوجك . لكن تبدو أم آماله خابت أو كادت تخيب ! حتى جاء الفرج
! فذات يوم و بعد صلاة الفجر التفت أخونا هذا ووجد رجلا كبيرا في السن
يتلفت فقال الأخ ياااااارب ! المهم و بالفعل ناداه الرجل و قال له تعال يا
ولدي ممكن توصلني فقال له الأخ بالتأكيد يا عمي تفضل . و في الطريق أخذ
الأخ يشرح للشايب ظروفه و رغبته في الزواج و خوفه من الفتن وووووووووو . و
كان الرجل يستمع و الشاب يتكلم و في الأخير نادى الرجل الشاب و قال له يا
ولدي أنا أبي أقول لك شيئ. فهنا بدأ قلب الشاب يخفق من الفرح و قال هذا
أوان السعد لكنه أصيب بصدمه عندما قال له الشايب يا ولدي عندك سلف 10
دنانير
هنا أترك لكم أنتم أن تتصوروا مدى إحباط هذا المسكين
,